للإمام زين العابدين
دعاء ختم القراءن عن سيدناعلي زين العابدين بن مولانا أبي عيد الله الحسين السبط رضي الله عنهما وعن آل البيت النبوي اجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم) اجعلنا ووالدينا ومعلمينا ووالديهم والحاضرين وجميع المسلمين من عبادك الصالحين المفلحين المنجحين الفائزبن البارين المنعمين الفرحين المسرورين المستبشرين المطمئنين الآمنين، الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون برحمتك يا أرحم الراحمين، صدق الله العظيم وبلّغ رسوله الكريم، ونحن على ما قال ربنا وسيدنا ومولانا وخالقنا ورازقنا وباعثنا ووارثنا ونصيرنا ومن إليه مصيرنا وولي النعمة علينا من الشاهدين، وله من الذاكرين، والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين، ولاعدوان إلا على الظالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتخبين وعلى جميع الملائكة والنبيين والمرسلين، إنّ ربنا حميد مجيد.
الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه، واستفتح بالحمد كتابه، واستخلص الحمد لنفسه، وجعل الحمد دليلاً على طاعته، ورضي بالحمد شكراً له من خلقه، الحمد لله بجميع محامده الموجبة لمزيده، المؤدية لحقه، المقدّمة عنده، المُرضية له، الشافعة لأمثالها، ونسأله أن يصلّي ويسلم على سيدنا محمد وعلى آله بأفضل الصلوات كلّها، وأن يحبوه بأسرف منازل الجنان ونعيمها وشريف المنزلة فيها، (ياكريم)
اللهم إنك أحضرتنا ختم كتابك الذي عظمت حرمته، وجعلته ممهيمناً على كل كتاب أنزلته، وقرءاناً أعربت فيه عن شرائع أحكامك، وفرقاناً فرّقت به بين حلالك وحرامك، وكتاباً فصّلته لعبادك تفصيلاً، ووحياً أنزلته على قلب نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالحق تنزيلاً، وجعلته نوراً تهدى به من ظلم الضلالة بالتّباعه، وشفيعاً لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه, وميزان قسط لايحيد عن الحق منطق لسانه، وضوء هدي لاتخبئ الشبهات نور برهانه، وعلم نجاة لا يضلَ من أمّ قصد سنّته, ولا تنال يد الهلكة من تعلّق بعروة عصمته.
اللهم فإذا بلّغتنا خاتمته، وحببّت إلينا تلاوته، وسهّلت على حواشي ألسنتنا حسن إعادته، فاجعلنا ياربَ (يالله) ممن يتلونه حقّ تلاوته، ويرعونه حقّ رعايته، ويدينون لك باعتقاد التصديق بمحكم بيّناته، ويفزعون إلى الإقرار بممتشابه آياته، والإعتراف بأنّه من عندك لا تعارضنا الشكوك في تصديقه, ولا يختلجنا الزيغ عن قصد طريقه (ياكريم).
اللهم وكما جعلت قلوبنا مذلّلةً بحمله وعرفتنا منك شرف فضله، فاجعلنا ياربَ (ياألله) ممن يعتصم بحبله، ويأوي من الشبهات إلى عصمة معقله، ويسكن في ظلّ جناح هدايته، ويهتدى ببلج إسفار ضوئه، ويستصبح بضوء شعلة مصباحه, ولا يلتمس الهدى من غيره (يا كريم).
اللهم وكما نصَبته علماً للدلالة عليك، وأنهجت به سبيل من نزاعته إليك، فاجعله وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة، وسبباً نحوي يه النجاة في غربة القيامة وسُلّماً نعرج فيه إلى محلَ السلامة، وذريعةً نقدُم بها إلى نعيم دار المقامة (ياكريم).
اللهم واجعله لنا في ظلم الليالي مؤنساً، ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصى حابساً، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير آفة مخرساً، ولجوارحنا عن اجتراح السيئات زاجراً، ولما طوت الغفلة عنَا من تصَفُّح اعتباره ناشراً، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائب أمثاله وزواجر نهيه التي ضعفت الجبال عن احتماله (ياكريم).
اللهم وجبر به خلَّتنا بالغنى من عدم الإملاق، وسقْ إلينا به رغد العيش وخصب السعة في الأرزاق، وعصمنا به من هفوة الفكر ودواعى النفاق، وجنّبنا به الضرائب المذمومة ومدانئ الأخلاق، حتى تطهرنا من كل دنس بتطهيره، وتقفوا بنا آثار الذين استصبحوا بنوره ولم يلههم الأمل فيقتطعهم بخدائع غروره (ياكريم).
(اللهمَ) وكما أكرمتنا بختم كتابك، وندبتنا إلى التعريض لجزيل ثوابك، وحذرتنا على لسان وعيده أليم عذابك، فاجعلنا ياربَ يا ألله ممن يحسن صحبته في مواطن الخلوات، ويُنزّه قدره عن مواقف التُهمات، ويجلّ حرمته عن أماكن الوثوب عليه من المنكرات، حتَى يكون لنا في الدنيا عن المحارم ذائداً، وإلى النجاة في غربة القيامة قائداً، ولنا عندك بتحليل حلالك وتحريم حرامك شاهداً، وبنا على خلود الأبد في جنَات عدن وافداَ.
(اللهم) وسهل به على أنفسنا عند الموت كُرب السياق، ووجع الأنين إذا بلغت الروح النزاق، وتجلّى ملك الموت صلى الله على نبينا وعليه وسلم لقبضها من حجب الغيوب وقيل من راق، وذاق لها من زعاف مرارة الموت كأساً مسمومة المذاق، ورماها عن قوس المنايا بسهم وحشة الفراق، ودنا منا الرحيل إلى الأخرة وصارت الأعمال قلائد في الأعناق, وكانت القبور هي المأوى إلى ميقات يوم التلاق (ياكريم).
(اللهم) وبارك لنا في حلول دار البلى وطول الإقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وافسح لنا بالقرءان العظيم ضيق مداخلنا، ولا تفضحنا يا مولانا في حاضر القيامة بموبقات الآثام، واعف عنّا ما ارتكبنا من الحرام، وارحم بالقرءان العظيم في موقف العرض ذلّ مقامنا، وثبَت به عند اضطراب جسور جهنهم يوم المجاز عليها زلة أقدامنا، ونجنا به من كرب يوم القيامة وشدائد يوم الطآمّة، وبيّض به وجوهنا إذاسودّت وجوه العُصاة في مواقف الحسرة والندامة (ياكريم).
(اللهم) واطل به صلاح ظاهرنا، واحجب به خطرات الوسواس عن صحَة ضمائرنا، واغسل به درن قلوبنا وموبقات جرائرنا، وانف به وحر الشكوك عن صدق سرائرنا، واجمع به مُتنائيّات أمورنا، واشرح به صدورنا، واكسُنا به حلل الأمان في نشورنا، واطل به في موقف الساعة جذَلَنا وسرورنا (ياكريم).
(اللهم) واحطط به عنا ثقل الأوزار، وهب لنا به حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثر الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار, حتى توجب لنا به فوئد غفرانك وتُحف بوادي إحسانك، ومواهب صحفك ومغفرتك ورضوانك يا أكرم من سُئل، وأوسع من جاد بالعطايا (ثلاثاً)، طهّرنا بكتابك الكريم من دنس الخطايا، وهب لنا الصبر الجميل عند حلول الرزايا، وامنن علينا بالاستعداد عند نزول المنايا، وعافنا من مكروه ما يقع من محذور البلايا (ياكريم)
أتُراك تغلُّ إلى الأعناق أكفاً تضرعت إليك واعتمدت في صلاتها راكعةً وساجدةً بين يديك، أو تُقيّد بأنكال الجحيم أقداماً سعت إليك وخرجت من منازلها لاحاجة لها إلّا الطمع والرغبة فيما لديك منّاً منك عليها (با سيَدي)، لا منّاً منها عليك بل ليت شعرى، أتراك تصم بين أطباقها أسماعاً تلذذت بحلاوة تلاوة كتابك الذي أنزلته، أو تطمس باالعمى في ظلم مهاويها أبصاراً بكت إليك خوفاً من العقاب وفزعاً من الحساب، أما وعزّتك وجلالك ما أصغت الأسماع حتّى صدّقت، ولا أسبلت العيون وأكفَّ العبراتُ حتى أشفقت، ولا عجّت الأصوات إليك بالدعاء حتى خشعت، ولا تحرقت الألسن ناطقةً باستغفارها حتى ندمت على ما كان من زللها وعثارها، فيا من أكرم بالتصديق على بُعد أعمالنا من شواهد التحقيق، أيّدنا (اللهم) منك يا ربّ في هذه الساعة الشريفة المباركة المعظّمة عند ختم القرءان العظيم بالعصمة و التوفيق (يا كريم).
(اللهم) وآنس وحشتنا بطاعتك يا مؤنس الفرد الحيران في مهامه القفار، وتداركنا بعصمتك يا مدرك الغريق في لجج البحار، وخلّصنا (اللهم) بلطفك من شدائد تلك الأهوال والأخطار، وصلّى الله على سيدنا محمد النبي المختار وعلى آله وصحبه الطيبين الأخيار، صلاة يغبطهم بها من حضر الموقف يوم الدين، وصلّ (اللهم) على آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين، وعلى أتباعه وأشياعه من الموحدين، وعلى أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، ةعلى أبينا آدم وأمنا حوّاء ومن ولدا من المؤمنين، وعلى الصحابة و التابعين من يومنا هذا إلى يوم الدين وعلينا معهم وفيهم (برحمتك يا أرحم الراحمين×3)، وهب الله لنا ولكم سوالف الآثام وعصمنا وإيّاكم فيما بقي من الأيّام، وتقبل منا ومنكم الصلاة والقراءة والصدقة والدعاء والحج والصيام، وأحلّنا وإيّاكم برحمته دار السلام، ولا أرانا وإيّاكم قبيحاً بعد هذه المقام، وتلقّى سادتنا وسادتكم وأمواتنا وأمواتكم وأموات المسلمين جميعاً بالإتحاف والإجلال والإكرام، والإعظام والرضا والإنعام.
وصلّى اللهى على سيدنا محمد خير الأنام، وعلى آله الخيرة البررة الكرام مصابيح الظلام، أفضل الصلاة والسلام تسليماً كثيراً والحمد لله ربّالعالمين.
سبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
{ 0 komentar... read them below or add one }
Posting Komentar